قال: ثنا يعقوب بن كعب عن محمد بن حميد به.
فهذه متابعة قوية يعقوب بن كعب وهو أبو يوسف الحلبي ثقة. لكن أعله ابن عبد الهادي في " تنقيح التحقيق " (2 / 381) بقوله.
" فيه محمد بن الحسن بن كوثر، شيخ تكلموا فيه، والله أعلم. لكن الحديث مروي من طرق ".
قلت: هو أبو بحر البربهاري قال الذهبي:
" معروف واه ".
قلت: وقد نسب إلى الكذب فلا يستشهد به، وفيما تقدم من الطرق والشواهد السالمة من الضعف الشديد كفاية، ومجموعها يعطى أن الحديث صحيح، وهو الذي اطمأن إليه قلبي، وانشرح له صدري. وفي كلام ابن عبد الهادي إشارة إلى ذلك. والله أعلم.
وفي حديث ابن اللتبية ما يشهد لمعنى هذا الحديث، وتقدم برقم (862).
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري مرفوعا وموقوفا به.
أخرجه أبو نعيم.
وإسناد الموقوف صحيح، وفي المرفوع أبان بن أبي عياش متروك.
وأورده السيوطي في " الجامعين: " الصغير والكبير " من حديث حذيفة بلفظ:
"... حرام كلها ".
وذكر أنه رواه أبو يعلى. ولم يورده الهيثمي في " المجمع " (4 / 200، 5 / 249) وقد أورد فيه حديث أبي حميد وحده وقال:
" رواه البزار من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة ".