(5 / 339) من طريق وكيع و عبيد الله بن موسى، قالا: نا سفيان عن هشام أبي كليب عن ابن أبي نعم البجلي عن أبي سعيد الخدري قال:
" نهي عن... ". وليس في رواية وكيع الشطر الثاني منه.
هكذا روياه بالبناء على المجهول، لم يذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال البيهقي عقبه:
" ورواه ابن المبارك عن سفيان، كما رواه عبيد الله، وقال: " نهى ".
وكذلك قال إسحاق الحنظلي عن وكيع: " نهى عن عسب الفحل ". ورواه عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي نعم قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...
فذكره ".
قلت: وفيما ذكر البيهقي أن لفظ ابن المبارك " نهي " عن المجهول أيضا نظر، أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (1 / 307) من طريق الحسن بن عيسى بن ما سرجس مولى ابن المبارك، ونعيم بن حماد قالا: ثنا ابن المبارك عن سفيان يعني الثوري به بلفظ المبني للمعلوم:
" نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... ".
فلعل ما ذكره البيهقي رواية وقعت له عن ابن المبارك.
ثم إن إسناد الحديث عندي صحيح، فإن رجاله ثقات رجال الشيخين، غير هشام هذا، وهو هشام بن كليب أبو كليب، أورد له الذهبي في " الميزان " هذا الحديث، وقال:
" هذا منكر، وراويه لا يعرف ".
كذا قال: وقد أورده ابن أبي حاتم في " الجرح التعديل " (4 / 2 / 68) وروى عن عبد الله بن أحمد قال:
" سألت أبي عن هشام بن كليب الذي يروي عنه الثوري؟ فقال:
ثقة ".
وأورده ابن حبان في " الثقات " (2 / 293) وذكر أنه من أهل الكوفة.