1460 / 2 - (حديث " أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكل أبا رافع في قبول نكاح ميمونة بنت الحارث، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة قبل أن يخرج ".
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي (963).
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، ولكنه مرسل.
وقد خالفه مطر الوراق فوصله، فقال: عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بن يسار عن أبي رافع قال:
" تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ميمونة وهو حلال، وبنى بها وهو حلال، وكنت أنا الرسول فيما بينهما ".
أخرجه الترمذي (1 / 160) وابن حبان (1272) والبيهقي (7 / 211) وأحمد (6 / 392 - 393) وقال الترمذي:
" حديث حسن، ولا نعلم أحدا أسنده غير مطر الوراق، وروى مالك عن ربيعة عن سليمان بن يسار مرسلا، ورواه أيضا سليمان بن بلال عن ربيعة مرسلا ".
قلت: مطر الوراق صدوق كثير الخطأ كما في " التقريب "، فلا تقبل زيادته على مثل الإمام مالك وسليمان بن بلال كما هو ظاهر، فهذه هي علة الحديث: وقد أعل بالانقطاع، فقال ابن عبد البر:
" سليمان لم يسمع من أبي رافع ".
فتعقبه الحافظ بقوله:
" لكن وقع التصريح بسماعه منه في " تاريخ ابن أبي خيثمة " في حديث