توضأ وأعاد فإن مضى الوقت فلا إعادة عليه يه عبد الله بن سنان أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يصيبه الجنابة في الليلة الباردة ويخاف على نفسه التلف أن يغتسل فقال يتيمم ويصلي فإذا أمن مس البرد اغتسل و أعاد الصلاة الفصل الخامس في نبذ متفرقة من مباحث التيمم أربعة أحاديث كلها من التهذيب يب الثلاثة عن ابن أبان عن الأهوازي عن الثلاثة قلت لا بي جعفر عليه السلام أرأيت المواقف إذا لم يكن على وضوء كيف يصنع ولا يقدر على النزول قال يتيمم من لبده أو سرجه أو معرفة دابته فإن فيها غبارا ويصلي ن قول زرارة أرأيت المواقف بمعنى أخبرني عن حاله والمراد به المشغول بالمحاربة يب الثلاثة عن محمد بن الحسن الصفار وسعد عن أحمد بن محمد عن الأهوازي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة وابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل تيمم قال يجزيه ذلك إلى أن يجد الماء ن المشار إليه بذلك يحتمل أن يكون التيمم الخاص الذي فعله ذلك الرجل أو مطلق التيمم وعلى الأول لا بد من التقييد بما لم يحدث وعلى الثاني لا حاجة إلى هذا القيد يب الأهوازي عن فضالة عن حماد بن عثمان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل لا يجد الماء أيتيمم لكل صلاة فقال لا هو بمنزلة الماء يب محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن أبي همام عن الرضا عليه السلام قال يتيمم لكل صلاة حتى يوجد الماء ن يمكن رفع المنافاة بين هذا الخبر وما سبق بأن غرضه عليه السلام هنا أن جميع أنواع الصلوات من اليومية و العيدين والآيات وغيرها متساوية في أنه يتيمم لها حتى يوجد الماء وقال الشيخ رحمه الله في التهذيب لو صح هذا الخبر لكان محمولا على الاستحباب ثم احتمل الحمل على تخلل التمكن من الماء بين الصلاتين وحمله الأول أولى وقوله طاب ثراه لو صح لا يريد به الصحة بالمعنى الشايع بين المتأخرين فإنه اصطلاح جديد كما ذكرناه في مقدمة الكتاب بل يريد لو ثبت صدوره عن الإمام عليه السلام المسلك الثالث في أحكام المياه وفيه فصول خمسة الفصل الأول فيما ورد في الكتاب العزيز في طهورية الماء قال الله تعالى في سورة الفرقان وأنزلنا من السماء ماء طهورا وقال سبحانه في سورة الأنفال " وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام " ن المراد من السماء والله أعلم أما السحاب فإن كل ما علا يطلق عليه السماء لغة ولذلك يسمون سقف البيت سماء وأما الفلك بمعنى أن ابتداء نزول المطر منه إلى السحاب ومن السحاب إلى الأرض ولا التفات إلى ما زعمه الطبيعيون في سبب حدوث المطر فإنه مما لم يقم عليه دليل قاطع أو المراد بإنزاله من السماء أنه حصل من أسباب سماوية تصعد أجزاء رطبة من أعماق الأرض إلى الجو فينعقد سحابا ماطرا هذا وظاهر الآيات القرآنية يدل على أن المياه النابعة جلها أو كلها من المطر كقوله سبحانه " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض " وقد ذهب جماعة إلى أن مياه الأرض كلها من السماء والفرق بين الإنزال والتنزيل أنه إذا أريد الإشعار بالتدريج في النزول جئ بالتنزيل لتضمنه التدريج غالبا بخلاف الإنزال وعلى ذلك جرى قوله تعالى " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل " فإن كلا منهما نزل جملة واحدة وأما القرآن المجيد فنزوله تدريجي وكذلك قوله تعالى " وإن كنتم في ريب مما
(٣٤٦)