عن الصلاة أيام قرئها ثم تغتسل وتصلي (يب) أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام كم تقعد النفساء حتى تصلي قال ثمان عشرة سبع عشرة ثم تغتسل وتحتشي وتصلي (يب) الأهوازي عن النضر عن ابن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول تقعد النفساء تسع عشرة ليلة فإن رأت دما صنعت كما تصنع المستحاضة (يب) الثلاثة عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين عن علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن الماضي عليه السلام عن النفساء في كم تجب عليها الصلاة قال تدع الصلاة ما دامت ترى الدم العبيط إلى ثلاثين يوما فإذا رق وكانت صفرة اغتسلت وصلت إن شاء الله تعالى صلى الله عليه وآله علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال تقعد النفساء إذا لم ينقطع الدم عنها ثلاثين أربعين يوما إلى الخمسين (ن) هذه الأخبار شديدة الاختلاف كما ترى وبسببه اختلف أصحابنا قدس الله أرواحهم في أكثر النفاس فبعضهم كالصدوق وسلار والمرتضى رضي الله عنهم على أنه ثمانية عشر وبعضهم كأبي الصلاح وابن إدريس والمفيد على أنه كأكثر الحيض قال طاب ثراه في المقنعة قد جاءت أخبار معتمدة في ذلك وعليها أعمل لوضوحها عندي والعلامة رحمه الله في المختلف على أن الثمانية عشر للمبتدئة وأما ذات العادة فعادتها وقال الشيخ في التهذيب ما حاصله أن المسلمين مجمعون على أن النفساء إذا رأت الدم عشرة أيام فكلها نفاس وأما إذا زاد عليها فمختلف فيه فينبغي لها أن لا تترك العبادة إلا بما يقطع عذرها وأما حديث أسماء بنت عميس فلا يدل على أن أكثر النفاس ثمانية عشر وإنما يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله أمرها بعد مضيها بالغسل ولعلها لو سئلته قبل ذلك لأمرها بالغسل ثم إنه حمل بقية الأحاديث على التقية فلعلهم عليهم السلام أفتوا كل قوم على حسب مذهبهم وهذا خلاصة كلامه ره وقد أوردته بلفظه في الحبل المتين وإنما نقلنا الحديث الأخير من الاستبصار لأن كلام التهذيب يعطي نقل أحمد بن محمد بن عيسى له عن العلا ولا يعهد نقله عنه بغير واسطة والله أعلم المطلب الثالث في غسل الأموات وما يتقدم عليه وما يتأخر عنه من الأحكام وفيه مقدمة ومواقف المقدمة في الموت وإكثار ذكره وثواب عيادة المريض وإذنه في دخول العواد عليه وثواب المرض ونبذة من الآداب عند الاحتضار ثمانية أحاديث كلها من الكافي (كا) محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الأهوازي عن فضالة بن أيوب عن أبي المغرا قال حدثني يعقوب الأحمر قال دخلنا على أبي عبد الله نعزيه بإسماعيل فترحم عليه ثم قال إن الله عز وجل نعى إلى نبيه صلى الله عليه وآله نفسه فقال إنك ميت وأنهم ميتون وقال كل نفس ذائقة الموت ثم إن شاء يحدث فقال إنه يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل قال فيجئ ملك الموت (ع) حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيقال له من بقي وهو أعلم فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل فيقال له قل لجبرئيل وميكائيل فليموتا فيقول الملائكة عند ذلك يا رب رسوليك وأمينيك فيقول إني قضيت على كل نفس فيها الروح الموت ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقال له من بقي وهو أعلم فيقول لم يبق إلا ملك الموت وحملة
(٣٢٧)