قال لجابر بن عبد الله رضي الله عنه يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه فقال بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها قال فعلمه الحمد أم الكتاب ثم قال يا جابر ألا أخبرك عنها قال بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله فأخبرني قال هي شفاء من كل داء إلا السام وعن حذيفة اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله قال إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيا فيقرء صبي من صبيانهم في الكتاب الحمد لله رب العالمين فيسمعه الله تعالى فيرفع عنهم بذلك العذاب أربعين سنة وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أتاه ملك فقال ابشر بنورين أو تليهما لم تؤتهما بني قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرء حرفا منها إلا أعطيته وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب وعنه عليه السلام لو قرئت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ذرت فيه الروح ما كان ذلك عجبا اللهم إن الذنوب قد أماتت قلوبنا فأحيها بسبع المثاني والقرآن العظيم وإن المعاصي قد سودت وجوهنا فبيضها ببركة تفسير كتابك الكريم ويسر لنا الفوز بأنمار الضفر بسعادة اختتامه واجعله نورا يسعى بين أيدينا إلى جنة النعيم وتقبله منا إنك أنت السميع العليم فإنا نتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة محمد سيد المرسلين وآلة الأئمة الطاهرين صلواتك عليهم أجمعين أن لا تردنا خائبين وأن تثبت لنا قدم صدق يوم الدين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم اغفر لبانيه وكاتبه حرر في شهر رجب المرجب سنة 1319
(٤١٠)