فلما قال له مروان عن بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال قال له عروة ما سمعت به وهذا بعد موت زيد بن خالد بكم ما شاء الله فكيف يجوز أن ينكر عروة على بسرة ما قد حدثه إياه زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن احتج في ذلك بما حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا إسماعيل بن أبي أويس قال ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي عن عمرو بن شريح عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حدثنا ابن أبي داود قال ثنا الفروي إسحاق بن محمد قال ثنا إبراهيم فذكر مثله بإسناده قيل لهم أنتم لا تسرعون خصمكم أن يحتج عليكم بمثل عمر بن شريح فكيف تحتجون به أنتم عليه ثم ذلك أيضا في نفسه منكر لان عروة لما أخبره مروان عن بسرة بما أخبره به من ذلك لم يكن عرفه قبل ذلك لا عن عائشة رضي الله عنها ولا عن غيرها فإن احتجوا في ذلك بما حدثنا يزيد بن سنان قال ثنا دحيم بن اليتيم قال ثنا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن هشام بن زيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قيل لهم صدقة بن عبد الله هذا عندكم ضعيف فكيف تحتجون به وهشام بن زيد فليس من أهل العلم الذين يثبت بروايتهم مثل هذا وإن احتجوا في ذلك بما حدثنا يزيد بن سنان قال ثنا عمرو بن خالد قال ثنا العلاء بن سليمان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من مس فرجه فليتوضأ قيل لهم كيف تحتجون بالعلاء هذا وهو عندكم ضعيف وإن احتجوا في ذلك أيضا بما حدثنا يونس قال ثنا معن ابن عيسى القزاز عن يزيد بن عبد الملك عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله قال من أفضى بيده إلى ذكره ليس بينهما ستر ولا حجاب فليتوضأ قيل لهم يزيد هذا عندكم منكر الحديث لا يستوي حديثه شيئا فكيف تحتجون به وإن احتجوا في ذلك بما حدثنا يزيد قال ثنا دحيم قال ثنا عبد الله بن نافع الصائغ قال ثنا ابن أبي ذئب عن عقبة بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث يونس عن معن قيل لهم هذا الحديث كل من رواه عن ابن أبي ذئب من الحفاظ يقطعه ويوقفه على محمد بن عبد الرحمن
(٧٤)