قلت: وفيه أيضا عنعنة هشيم وهو ابن بشير الواسطي، قال الحافظ: " ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال ". ووجدت له طريقا آخر، أخرجه الحاكم (3 / 96 - 97) من طريق أبي بكر محمد ابن محمد بن سليمان ثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي ثنا يحيى بن أيوب ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به إلا أنه قال: " فقلت: يا رسول الله... " وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين، وإنما اشتهر بإسناد واه من رواية محمد بن الفضل بن عطية فلذلك هجر ".
وتعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: أحمد منكر الحديث، وهو ممن نقم على مسلم إخراجه في " الصحيح " ويحيى وإن كان ثقة فقد ضعف. ثم لو صح هذا لكان نصا في خلافة الثلاثة. ولا يصح بوجه، فإن عائشة لم تكن يومئذ دخل بها النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي محجوبة صغيرة، فقولها هذا (يعني قولها: يا رسول الله.) على بطلان الحديث ".
1158 - حدثنا رزق لله بن موسى، حدثنا شبابة، ثنا شعيب بن ميمون، عن حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: قيل لعلي رضي الله عنه: استخلف علينا. فقال: ما استخلف رسول لله (صلى الله عليه وسلم)، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا سيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم (صلى الله عليه وسلم) على خيرهم.
1158 - إسناده ضعيف. لضعف شعيب بن ميمون. ورزق لله بن موسى صدوق يهم، وقد توبع كما يأتي وحصين بن عبد الرحمن هو أبو الهذيل السلمي.
والحديث أخرجه البزار في " مسنده " فقال (ص 260 - زوائده): حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ثنا شبابة بن سوار ثنا شعيب بن ميمون به، وقال: " لا نعلمه يروى عن شقيق عن علي إلا بهذا الإسناد ".
ووهم الهيثمي وهما فاحشا فقال (9 / 47):
" رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن أبي الحارث وهو ثقة ". وكأنه حين كتب هذا ذهل عن شعيب بن ميمون، أو توهم أنه غيره. والله أعلم. ثم رأيت الحديث في " المستدرك " (3 / 79) من طريق آخر عن شبابة به وقال: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي!