قال عبد الرحمن: أرى قد أتينا ما نهانا الله عنه، نهانا الله فقال:
(ولا تجسسوا) (1) فقد تجسسنا، فانصرف عنهم عمر وتركهم (2).
(18944) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر حدث أن أبا محجن الثقفي: يشرب الخمر في بيته هو وأصحاب له (3)، فانطلق عمر حتى دخل عليه، فإذا ليس عنده إلا رجل، فقال أبو محجن: يا أمير المؤمنين! إن هذا لا يحل لك، قد نهى الله عن التجسس، فقال عمر: ما يقول هذا؟ فقال له زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأرقم: صدق يا أمير المؤمنين! هذا من التجسس، قال: فخرج عمر وتركه.
(18945) - أخبرنا عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: قيل لابن مسعود: هلك الوليد بن عقبة، تقطر لحيته خمرا، قال: قد نهينا عن التجسس، فإن يظهر لنا نقم عليه (4).
(18946) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني بديل العقيلي عن أبي الرضا قال: رفع إلى علي رجل فقيل: سرق، فقال له: كيف سرقت؟ فأخبره بأمر لم ير عليه فيه قطعا، فضربه أسواطا، وخلى سبيله.