ورجع صفوان إلى مكة.
(18939) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال: قيل لصفوان بن أمية: هلك من ليست له هجرة، فحلف ألا يغسل رأسه حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فركب راحلته ثم انطلق، فصادف النبي صلى الله عليه وسلم عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله! إنه قيل لي:
هلك من لا هجرة له، فآليت بيمين (1) ألا أغسل رأسي حتى آتيك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن صفوانا سمع بالاسلام فرضي به دينا، وإن الهجرة قد انقطعت بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا، ثم جاء بسارق خميصته، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يده، فقال: لم أرد هذا يا رسول الله! هو عليه صدقة، قال: فهلا قبل أن تأتيني به.
(18940) - أخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن رجلا جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله!
إني أصبت حدا فأقمه علي، فلم يسأله النبي صلى الله عليه وسلم عنه، وأقيمت الصلاة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى، وذلك الرجل معه، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أدركه الرجل فقال: يا رسول الله أنا صاحب الحد فأقمه علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أليس قد صليت معنا آنفا؟ قال: بلى، قال:
فاذهب فإنه قد غفر لك (2).
(18941) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن الشعبي