إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم، قال أبو قتادة: فقلت: اتق الله يا خالد! فإن هذا لا يحل لك، قال: اجلس، فإن هذا ليس منك في شئ قال: فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالد أبدا، قال: وكان الاعراب هم الذين شجعوه على قتلهم من أجل الغنائم.
وكان ذلك في مالك بن نويرة.
(18723) - أخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني خلاد عن عمرو بن شعيب أن رجلا سأل عبد الله بن عمر، أو ابن عمرو - أنا أشك - فقال: رجل حمل علي بالسيف، فسقط السيف منه، فأخذته فقتلته، قال: إذا تلقى الله قد قتلت نفسا، قال:
أرأيت لو قتلني؟ قال: إذا يلقى الله وهو قد قتل نفسا.
(18724) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: إن حذيفة بن اليمان، وكان أحد بني عبس، وكان أنصاريا، وأنه قاتل مع أبيه اليمان يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قتالا شديدا، وأن المسلمين أحاطوا باليمان، فجعلوا يضربونه بأسيافهم، وجعل حذيفة يقول:
أبي أبي، فلم يفهموه، حتى انتهى إليهم وقد تراشقه القوم بأسيافهم، فقتلوه، فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، قال:
فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم، فزاده عنده خيرا، وودي النبي صلى الله عليه وسلم.