لو وجدته لجئتك برأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا أول قرن من الشيطان طلع في أمتي - أو أول قرن طلع من أمتي - أما إنكم لو قتلتموه ما اختلف منكم رجلان، إن بني إسرائيل اختلفوا على إحدى - أو اثنتين - وسبعين فرقة، وإنكم ستختلفون مثلهم أو أكثر، ليس منها صواب إلا واحدة، قيل: يا رسول الله! وما هذه الواحدة؟ قال: الجماعة، وآخرها في النار (1).
(18675) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: سأل النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن سلام على كم تفرقت بنو إسرائيل؟ فقال:
على واحدة - أو اثنتين - وسبعين فرقة، قال: وأمتي أيضا ستفترق مثلهم، أو يزيدون واحدة، كلها في النار إلا واحدة.
(18676) - أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي وهو باليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها، فقسمها بين زيد الخير الطائي ثم أحد بني نبهان، وبين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع، وبين عيينة بن بدر الفزاري، وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب، فغضبت قريش والأنصار وقالوا: يعطي صناديد أهل نجد، ويدعنا، فقال: إنما أتألفهم، قال: فأقبل رجل غائر العينين ناتئ الجبين، كث اللحية، مشرف الوجنتين، محلوق، فقال: يا محمد! اتق