لكم في مدمم والصباة (1) معه قد أجمعوا على حربكم قال ما يقول محمد قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أزب العقبة هذا ابن أرنب أتسمع أي عدو الله أما والله لأفرغن لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إرفعوا إلى رحالكم قال فقال العباس ابن عبادة بن نضلة والذي بعنك بالحق لئن شئت لنميلن على أهل منى بأسيافنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أومر بذلك قال فرجعنا فنمنا حتى أصبحنا فلما أصبحنا عدت علنا حلة قريش حتى جاؤونا فقالوا يا معشر الخزرج انه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أيدينا وتبايعونه على حربنا والله انه ما من العرب أحد أبغض إلينا أن ينشب الحرب بيننا وبينهم منكم قال فأنبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا من شئ وما علمناه وصدقوا لم يعلموا ما كان منا قال فبعضنا ينظر إلى بعض قال وقام القوم وفيهم الحرث بن هشام بن المغيرة وعليه نعلان جديدان قال فقلت كلمة كأني أشرك القوم بها فيما قالوا ما تستطيع يا أبا جابر وأنت سيد من ساداتنا أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش قال فسمعها الحرث فخلعهما ثم رمى بهما إلى قال والله لتنتعلنهما قال يقول أبو جابر أحفظت والله الفتى أردد عليه نعليه قال فقلت والله لا أردهما قال ووالله صالح لئن صدق الفأل لأسلبنه. فهذا حديث ابن مالك عن العقبة وما حضر منها. رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع. وقال الطبراني في حديثه فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا رجل بالأبطح فقلنا له تدلنا على محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال فهل تعرفانه إذا رأيتماه، وقال أيضا وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا القرآن ورغب في الاسلام فأجبناه بالايمان به والتصديق به وقال أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا منكم اثنى عشر نقيبا فأخرجهم فكان نقيب بنى النجار أسعد بن زرارة وكان نقيب بنى سلمة البراء بن معرور وعبد الله بن عمرو بن حرام وكان نقيب بنى ساعدة سعد بن عبادة والمنذر
(٤٥)