ضبيعة، ومنهم عبد الله بن خليفة هرب من الكوفة ومات في الجبلين، ومنهم شريك بن شداد، ومحرز بن شهاب المنقري، ومنهم كدام بن حيان العنزي، ومنهم عبد الرحمان بن حسان العنزي وقد مر كلامه مع معاوية ص 325، ومنهم كريم بن عفيف وقد مر كلامه مع معاوية ص 333، ومنهم عبد الله بن حوية التميمي، ومنهم عاصم بن عوف البجلي، ومنهم رقاء بن سمي البجلي، ومنهم أرقم بن عبد الله الكندي، ومنهم عتبة بن الأخنس السعدي، ومنهم سعد بن نمران الهمداني أخذوا مع حجر من هنا وهناك (1).
جمع زياد من أصحاب حجر بن عدي اثني عشر رجلا في السجن، ثم دعا رؤساء الأرباع، وهم: عمرو بن حريث على ربع أهل المدينة، وخالد بن عرفطة على ربع تميم وهمدان، وقيس بن الوليد على ربع ربيعة وكندة، وأبو بردة ابن أبي موسى على ربع مذحج وأسد، فشهد هؤلاء أن حجرا جمع إليه الجموع وأظهر شتم الخليفة، ودعا إلى حرب أمير المؤمنين، وزعم أن هذا الأمر لا يصلح إلا في آل أبي طالب، وأظهر عذر أبي تراب والترحم عليه والبراءة من عدوه وأهل حربه، وأن هؤلاء الذين معه هم رؤوس أصحابه وعلى مثل رأيه.
ونظر زياد في شهادة الشهود وقال: ما أظن هذه شهادة قاطعة، وأحب أن يكون الشهود أكثر من أربعة، فدعا الناس ليشهدوا عليه وقال زياد: على مثل هذه الشهادة فاشهدوا، أما والله، لأجهدن على قطع خيط عنق الخائن الأحمق.
دفع زياد حجر بن عدي وأصحابه إلى وائل بن حجر الحضرمي وكثير بن شهاب وأمرهما أن يسيرا بهم إلى الشام، فخرجوا عشية، وسار معهم صاحب الشرطة حتى أخرجهم من الكوفة، فلما انتهوا إلى جبانة عرزم نظر قبيصة بن ضبيعة العبسي إلى داره وهي في جبانة عرزم فإذا بناته مشرفات، فقال لوائل