يلقب شلقان وكان قد صيره في نفقته وكان سئ الخلق فهجره فقال لي يوما:
يا مرازم (و) تكلم عيسى، فقلت: نعم، فقال: أصبت، لا خير في المهاجرة (1).
أقول: رجال السند كلهم ثقات إلا علي بن حديد لم يرد توثيقه، بل ضعفه الشيخ في التهذيب والاستبصار (2) شلقان: بفتح الشين وسكون اللام لقب لعيسى بن أبي منصور قيل: لقب بذلك لسوء خلقه من الشلق وهو الضرب بالسوط وغيره. وقد وردت أخبار كثيرة في مدحه وإنه ثقة من أصحابنا روى عن أبي عبد الله عليه السلام.
كان قد صيره في نفقته: أي تحمل نفقته وجعله في عياله، وقيل: وكل إليه نفقة العيال وجعله قيما عليها. فهجره: أي بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبد الله الذين كان مرازم منهم هجر مرازم عيسى فعبر عنه ابن حديد هكذا.
تكلم: عطف على مقدر أي أتواصل وتكلم وصفحه بعض وجعله نكلم بصيغة المتكلم مع الضمير. ويمكن جعله بصيغة الأمر وهو الأظهر. والله سبحانه هو العالم.
992 / 3 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام عليهم السلام أقول: الرواية صحيحة الاسناد. وتدل على حرمة الهجرة أكثر من ثلاثة أيام بن المؤمنين.
993 / 4 - الكليني، عن الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعيد، عن محمد بن مسلم، عن محمد بن محفوظ، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يزال إبليس فرحا ما اهتجر المسلمان، فإذا