الأشعري، عن محمد بن حسان جميعا، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره أقامه الله يوم القيامة مسودا وجهه مزرقة عيناه مغلولة يداه إلى عنقه، فيقال: هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ثم يؤمر به إلى النار (1).
أقول: ونقلها الصدوق، بسنده المتصل، عن فرات في عقاب الأعمال / 286.
الزرقة: أبغض ألوان العين عند العرب وقيل كني بها عن العمى.
858 / 2 - الصدوق قال: حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما مؤمن حبس مؤمنا عن ماله وهو محتاج إليه لم يذق والله من طعام الجنة ولا يشرب من الرحيق المختوم (2).
859 / 3 - الشيخ، باسناده المتصل، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا تخيب راجيك فيمقتك الله ويعاديك (3).
860 / 4 - الصوري، رفعه إلى الصادق عليه السلام أنه قال لرفاعة بن موسى وقد دخل عليه: يا رفاعة ألا أخبركم بأكثر الناس وزرا؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال:
من أعان على مؤمن بفضل كلمة، ثم قال: ألا أخبركم بأقلهم أجرا؟ قلت: بلى جعلت فداك قال: من ادخر عن أخيه شيئا مما يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه، ثم قال: ألا أخبر كم بأوفرهم نصيبا من الإثم؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من عاب شيئا من قوله أو فعله أو رد عليه احتقار لله له أو تكبرا عليه، ثم قال: أزيدك حرفا آخر يا رفاعة، ما آمن بالله ولا بمحمد ولا بعلي من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه، فإن كانت حاجته عنده سارع إلى قضائها، وإن لم