الذنوب، ثم قال عليه السلام: من قال لا إله إلا الله باخلاص فهو برئ من الشرك ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ثم تلا هذه الآية: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (1) من شيعتك ومحبيك يا علي، قال: أمير المؤمنين عليه السلام: فقلت يا رسول الله هذا لشيعتي؟ قال: إي وربي إنه لشيعتك وإنهم ليخرجون يوم القيامة من قبورهم وهم يقولون: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب حجة الله فيؤتون بحلل خضر من الجنة وأكاليل من الجنة وتيجان من الجنة ونجايب من الجنة فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء ويوضع على رأسه تاج الملك وإكليل الكرامة، ثم يركبون النجايب فتطير بهم إلى الجنة (لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) (2) (3).
902 / 2 - الصدوق قال: أبي قدس سره قال: حدثني عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن سدير الصيرفي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكروا عنده المؤمن فالتفت إلي فقال: يا أبا الفضل ألا أحدثك بحال المؤمن عند الله؟ قلت: بلى فحدثني قال: إذا قبض الله روح المؤمن صعد ملكاه إلى السماء فقالا: ربنا عبدك فلان ونعم العبد كان لك سريعا في طاعتك بطيئا في معصيتك وقد قبضته إليك فماذا تأمرنا من بعده؟ قال: فيقول الله لهما:
اهبطا إلى الدنيا وكونا عند قبر عبدي فاحمداني وسبحاني وهللاني وكبراني واكتبا ذلك لعبدي حتى أبعثه من قبره، ثم قال ألا أزيدك؟ فقلت: بلى فزدني فقال: إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه أمامه فكلما رأى المؤمن هولا من أهوال القيامة قال له المثال لا تحزن ولا تفزع وأبشر بالسرور والكرامة من الله عز وجل، فما زال يبشره بالسرور والكرامة من الله عز وجل حتى يقف بين يدي الله جل جلاله فيحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه، فيقول له