أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض (1).
أقول: الرواية من حيث السند موثقة. والمراد بكتاب علي عليه السلام: كتاب من املاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين علي عليه السلام، وكان يحفظ عند الأئمة عليهم السلام فيقرؤون منه على أصحابهم ويستندون إليه. وقال المحدث الكاشاني في بيان المراد من قوله عليه السلام (وذلك أن الله تعالى...) ما نصه: (دفع لما يتوهم أن المؤمن لكرامته على الله تعالى كان ينبغي أن لا يبتلى أو يكون بلاؤه أقل من غيره، وتوجيه أن المؤمن لما كان محل ثوابه الآخرة دون الدنيا فينبغي أن لا يكون له في الدنيا إلا ما يوجب الثواب في الآخرة. وكلما كان البلاء في الدنيا أعظم كان الثواب في الآخرة أعظم، فينبغي أن يكون بلاؤه في الدنيا أشد).
6 / 4 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم عن زكريا بن الحر عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه - أو قال -: على حسب دينه (2).
7 / 5 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن بعض أصحابه، عن محمد بن المثنى الحضرمي، عن محمد بن بهلول بن مسلم العبدي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه (3).
8 / 6 - أبو علي محمد بن همام الإسكافي رفعه إلى علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: المؤمن مثل كفتي الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه (4).
9 / 7 - الإسكافي رفعه إلى أبي سعيد الخدري: أنه وضع يده على رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه حمى فوجدها من فوق اللحاف فقال: ما أشدها عليك يا