تلك الطينة إلا أن الأنبياء هم من صفوتها هم الأصل ولهم فضلهم، والمؤمنون الفرع من طين لازب، كذلك لا يفرق الله عز وجل بينهم وبين شيعتهم وقال: طينة الناصب من حمأ مسنون، وأما المستضعفون فمن تراب لا يتحول مؤمن عن ايمانه ولا ناصب عن نصبه ولله المشيئة فيهم (1).
أقول: الرواية موجودة في بصائر الدرجات / 16 الرقم 7 لمحمد بن الحسن الصفار المذكور في السند.
689 / 4 - محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا محمد بن عيسى عن أبي الحجاج قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا أبا الحجاج إن الله خلق محمدا وآل محمد من طينة عليين وخلق قلوبهم من طينة فوق ذلك، وخلق شيعتنا من طينة دون عليين وخلق قلوبهم من طينة عليين، فقلوب شيعتنا من أبدان آل محمد وأن الله خلق عدو آل محمد من طين سجين وخلق قلوبهم من طين أخبث من ذلك، وخلق شيعتهم من طين دون طين سجين وخلق قلوبهم من طين سجين، فقلوبهم من أبدان أولئك وكل قلب يحن إلى بدنه (2).
690 / 5 - محمد بن الحسن الصفار قال: حدثني أحمد بن الحسين، عن أحمد بن علي بن هيثم الرازي، عن إدريس، عن محمد بن سنان العبدي، عن جابر الجعفي قال: كنت مع محمد بن علي عليه السلام (فقال): يا جابر خلقنا نحن ومحبينا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلى عليين، فخلقنا نحن من أعلاها وخلق محبونا من دونها، فإذا كان يوم القيامة التفت العليا بالسفلى، وإذا كان يوم القيامة ضربنا بأيدينا إلى حجزة نبينا وضرب أشياعنا بأيديهم إلى حجزتنا، فأين ترى يصير الله نبيه وذريته وأين ترى يصير ذريته محبيها، فضرب جابر يده على يده فقال:
دخلناها ورب الكعبة ثلاثا (3)