عز وجل طينة المؤمن فقال: من طينة الأنبياء فلم تنجس أبدا (1).
أقول: ونظيرها مرسلة الحسين بن سعيد في كتابه المؤمن / 35 الرقم 74 وخبر آخر لصالح بن سهل المروية في الكافي 2 / 5 ومرسلة محمد بن حمران المروية في الاختصاص لشيخنا المفيد / 25.
687 / 2 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن رجل، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن الله عز وجل خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، و (جعل) خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين فمن هذا يلد المؤمن والكافر ويلد الكافر المؤمن، ومن ها هنا يصيب المؤمن السيئة ومن ها هنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه (2).
أقول: نقلها الشيخ المفيد في الإختصاص / 24 ومحمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات / 15 الرقم 5 بسند صحيح ولكن الظاهر وقوع سقط فيه، لان ربعي بن عبد الله كان من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ولا يمكن له أن ينقل من علي بن الحسين عليه السلام بلا واسطة، والله العالم وللفيض والمجلسي قدس الله اسرارهما بيان في ذيل الحديث راجع إن شئت إلى الوافي 4 / 25 والبحار 64 / 79.
688 / 3 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن النضر بن شعيب، عن عبد الغفار الجازي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل خلق المؤمن من طينة الجنة، وخلق الكافر من طينة النار، وقال: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا طيب روحه وجسده، فلا يسمع شيئا من الخير إلا عرفه ولا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره. قال وسمعته يقول: الطينات ثلاث: طينة الأنبياء والمؤمن من