عز وجل والله سائله عما صنع فيها: الاجلال له في عينه، والود له في صدره، والمواساة له في ماله، وأن يحب له ما يحب لنفسه، وأن يحرم غيبته، وأن يعوده في مرضه، ويشيع جنازته، ولا يقول فيه بعد موته إلا خيرا (1).
507 / 7 - الصدوق قال: حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا يونس من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية، وينادي مناد من عند الله: هذا الظالم الذي حبس عن المؤمن حقه قال: فيوبخ أربعين يوما، ثم يؤمر به إلى النار (2).
508 / 8 - وبهذا الاسناد عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما مؤمن حبس مؤمنا عن ماله وهو محتاج إليه لم يذق والله من طعام الجنة ولا يشرب من الرحيق المختوم (3).
509 / 9 - الصدوق رفعه إلى ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أقبح بالرجل أن يعرف أخوه حقه ولا يعرف حق أخيه (4) 510 / 10 - الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: والله ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حق المؤمن، فقال: إن المؤمن أفضل حقا من الكعبة، الحديث (5).
أقول: الروايات الواردة في حق المؤمن كثيرة فراجع في هذا المجال إن شئت الكافي 2 / 169 والمؤمن للحسين بن سعيد / 40 وبحار الأنوار 71 / 221 ووسائل الشيعة 12 / 203 طبع آل البيت ومستدرك الوسائل 2 / 92 (9 / 39 طبع