إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل وإن فقراءكم لأهل الغنى، وإن أغنياكم لأهل القناعة، وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته (1).
أقول: رجال السند كلهم ثقات إلا عمرو لم يوثق ولكنه هو أيضا من الممدوحين فالرواية من حيث السند معتبرة. والمراد بالأرواح إما جمع الروح بالضم أو بالفتح بمعنى نسيم الريح والراحة. الدعامة: عماد البيت. الذروة: الأعلاء من كل شئ. تفلت: يصدر عنهم من غير فكر وأخذ عن صادق.
371 / 8 - الكليني، عن محمد بن أحمد، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عمن ذكره، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام إن لله عز وجل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر في أو ان سقوطه وذلك قوله عز وجل: (يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) (2) والله ما أراد بهذا غيركم (3).
371 / 9 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن القاسم، عن علي بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سمعته يقول: إذ بلغ المؤمن أربعين سنة آمنه الله من الأدواء الثلاثة: البرص والجذام والجنون فإذا بلغ الخمسين خفف الله عز وجل حسابه، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين أمر الله عز وجل بأثبات حسناته وإلقاء سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله تبارك وتعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكتب أسير الله في أرضه.
قال الكليني: وفي رواية اخر فإذا بلغ المائة فذلك أرذل العمر.
373 / 10 - الكليني، عن الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد