خالد والحسين بن سعيد جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبد الله ابن مسكان، عن حبيب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أما والله ما أحد من الناس أحب إلى منكم وإن الناس سلكوا سبلا شتى فمنهم من أخذ برأيه ومنهم من اتبع هواه ومنهم من اتبع الرواية، وإنكم أخذتم بأمر له أصل فعليكم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم في مساجدكم للصلاة، أما يستحي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره (1).
أقول: الرواية من حيث السند صحيحة، لأن المراد بالحبيب فيها هو حبيب بن المعلل الخثعمي المدائني ثقة ثقة صحيح كما صرح بذلك الفيض في الوافي (2) ووصفه النجاشي كذلك في رجاله (3).
369 / 6 - الكليني، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (فيهن خيرات حسان) (4) قال: هن صوالح المؤمنات العارفات، قال: قلت: (حور مقصورات في الخيام) (5) قال: الحور هن البيض المضمومات المخدرات في خيام الدر والياقوت والمرجان لكل خيمة أربعة أبواب على كل باب سبعون كاعبا حجابا لهن ويأتيهن في كل يوم كرامة من الله عز ذكره ليبشر الله عز وجل بهن المؤمنين (6).
أقول: الرواية من حيث السند صحيحة والمضمومات: اللاتي ضممن إلى خدورهن لا يفارقنه. الكاعب: الجارية حين تبدو ثديها للنهود.
371 / 7 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن