منعت التي عن يمينه، وإن أتى عن يساره منعت التي عن يساره، وإن أتى من عند رجليه منعت التي عند رجليه، وإن أتى من عند رأسه منعت التي عند رأسه قال:
فتقول لهن التي هن أحسنهن صورة وأطيبهن ريحا وأهياهن هيئة من أنتن؟
جزاكن الله عني خيرا قال: فتقول التي بين يديه: أنا الصلاة، وتقول التي من خلفه:
أنا الزكاة، وتقول التي عن يمينه: أنا الصيام، وتقول التي عن يساره: أن الحج وتقول التي عند رجليه: أنا بره بإخوانه المؤمنين فيقلن لها: من أنت؟ فأنت أحسننا صورة وأطيبنا ريحا وأهيأنا هيئة فتقول: أنا الولاية لمحمد وآل محمد (1).
356 / 5 - المفيد، عن جعفر بن محمد، عن أبي علي محمد بن همام، عن عبد الله بن العلاء، عن أبي سعيد الادمي، عن عمر بن عبد العزيز المعروف بزحل، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: خياركم سمحائكم وشراركم بخلاؤكم، ومن صالح الأعمال البر بالاخوان والسعي في حوائجهم، وفي ذلك مرغمة للشيطان وتزحزح عن النيران ودخول الجنان، يا جميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك. قلت: من غرر أصحابي؟ قال: هم البارون بالاخوان في حال العسر واليسر ثم قال: أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك، وقد مدح الله صاحب القليل فقال: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (2) (3).
357 / 6 - المفيد قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد الزراري قال: حدثني جدي محمد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن خالد، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبيدة الحداء قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أسرع الخير ثوابا البر، الخير (4).