أنت النبي محمد * قرم أغر مسود وقد تقدمت الأبيات، وعددها اثنا عشر بيتا نقلا من شرح ابن أبي الحديد الشافعي ومن غيره، ثم قال: يا محمد أيهم الفاعل بك (ذلك)؟
فأشار النبي صلى الله عليه وآله إلى عبد الله بن الزبعري السهمي الشاعر، فدعاه أبو طالب فرجأ أنفه حتى أدماها، ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رؤس الملا كلهم، ثم قال: يا بن أخي أرضيت؟ ثم قال:
سألتني من أنت؟ أنت محمد بن عبد الله، ثم نسبه إلى آدم عليه السلام ثم قال: أنت والله أشرفهم حسبا، وأرفعهم منصبا، يا معشر قريش من شاء منكم يتحرك فليفعل، انا الذي تعرفوني.
(قال المؤلف): خرج القضية القرطبي في تفسيره (ج 6 ص 40) مع اختلاف واختصار وقد تقدم لفظه.
(إلى هنا) إنتهى الجزء الثاني من الكتاب والحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأطائب الأطهار والمنتجبين الأخيار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ويليه الجزء الثالث في أحوال الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام