6 - وبهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: إن لله تبارك وتعالى ملائكة ليس شئ من أطباق أجسادهم إلا وهو يسبح الله عز وجل 1) ويحمده من ناحية بأصوات مختلفة، لا يرفعون رؤوسهم إلى السماء ولا يخفضونها إلى أقدامهم من البكاء والخشية لله عز وجل.
7 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، قال: حدثنا أبو نعيم البلخي، عن مقاتل بن حيان، عن عبد الرحمن بن أبي ذر، عن أبي ذر الغفاري رحمة الله عليه، قال: كنت آخذا بيد النبي صلى الله عليه وآله ونحن نتماشى جميعا، فما زلنا ننظر إلى
____________________
الله بأكناف السماء وأطراف الأرضين، وهو أنصح ملائكة الله لأهل الأرض من عباده المؤمنين يدعو لهم بما تسمع منذ خلق (1).
1) ذهب قدماء المعتزلة إلى أنه لا يجوز أن يعصي أحد من الملائكة، وقال قوم: إنهم لا يعصون الله ولا يجوز أن يعصوا، لأنهم غير مخلوقين على الشهوة والغضب، فلا داعي لهم إلى المعصية، والفاعل لا يفعل إلا بداع إلى الفعل، وقال قوم: إنهم لا يعصون، لأنهم يشاهدون من عجائب صنع الله وآثار هيبته ما يبهرهم عن فعل المعصية والقصد إليها، ولذلك قال تعالى: وهم من خشيته
1) ذهب قدماء المعتزلة إلى أنه لا يجوز أن يعصي أحد من الملائكة، وقال قوم: إنهم لا يعصون الله ولا يجوز أن يعصوا، لأنهم غير مخلوقين على الشهوة والغضب، فلا داعي لهم إلى المعصية، والفاعل لا يفعل إلا بداع إلى الفعل، وقال قوم: إنهم لا يعصون، لأنهم يشاهدون من عجائب صنع الله وآثار هيبته ما يبهرهم عن فعل المعصية والقصد إليها، ولذلك قال تعالى: وهم من خشيته