2 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، قال:
سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عز وجل: أفعيينا بالخلق الأول 2) بل هم في لبس من خلق جديد (2) قال: يا جابر تأويل ذلك أن الله عز وجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم وسكن أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار جدد الله عالما غير هذا العالم وجدد خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه، وخلق لهم أرضا غير هذه الأرض تحملهم، وسماء غير هذه السماء تظلهم، لعلك ترى أن الله إنما خلق هذا العالم الواحد، وترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم، بلى والله لقد خلق الله ألف ألف عالم، وألف ألف آدم أنت في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين.
____________________
1) يعني أن العرش لما كان فوق السماوات والكرسي لم يكن فوقه شئ، بل الذي فوقه بالاستيلاء هو الرحمن عز شأنه.
2) أي: أفعجزنا حين خلقناهم أولا ولم يكونوا شيئا؟ فكيف نعجزهم عن بعثهم وإعادتهم؟ وهذا تقرير لهم، لأنهم اعترفوا بأن الله هو الخالق، ثم أنكروا البعث، ثم ذكر أنهم في شك من البعث بعد الموت، فقال: بل هم في لبس من خلق جديد، أي: بل هم في ضلال وشك من إعادة الخلق جديدا، واللبس كالستر المانع من الادراك، وهذا هو تفسير الآية، وما قاله عليه السلام تأويلها.
2) أي: أفعجزنا حين خلقناهم أولا ولم يكونوا شيئا؟ فكيف نعجزهم عن بعثهم وإعادتهم؟ وهذا تقرير لهم، لأنهم اعترفوا بأن الله هو الخالق، ثم أنكروا البعث، ثم ذكر أنهم في شك من البعث بعد الموت، فقال: بل هم في لبس من خلق جديد، أي: بل هم في ضلال وشك من إعادة الخلق جديدا، واللبس كالستر المانع من الادراك، وهذا هو تفسير الآية، وما قاله عليه السلام تأويلها.