يا رب من أين تأمرني أن أطلع أمن مغربي أم من مطلعي؟ فذلك قوله تعالى: والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم 1) (1) يعني بذلك صنع الرب العزيز في ملكه، العليم بخلقه. قال: فيأتيها جبرئيل بحلة ضوء من نور العرش على مقادير ساعات النهار في طوله في الصيف أو قصره في الشتاء أو ما بين ذلك في الخريف والربيع، قال: فتلبس تلك
____________________
مشفقون (2) وقال قوم: إنما لم يجز أن يعصوا لان الله تعالى أخبر عنهم أنهم لا يعصون.
قيل: ولا ينكر مع ذلك أن منهم من يتغير حاله ويتبدل حالة أخرى، فيعصى على ما ورد من خبر ملكين ببابل.
وقال جماعة من المعتزلة: إن المعصية تجوز عليهم كما تجوز علينا، إلا أن الله تعالى علم أن لهم ألطافا يمتنعون معها من القبيح بفعلها، فامتنعوا من فعل القبيح اختيارا، فكانت حالهم كحال الأنبياء من البشر يقدرون على المعصية ولا يفعلونها اختيارا من أنفسهم باعتبار الألطاف المفعولة لهم، وإلى هذا القول ذهب أرباب الحديث من أصحابنا المتأخرين.
1) قال ثقة الاسلام الطبرسي رحمه الله في قوله (لمستقر لها) أقوال، أحدها: إنها تجري لانتهاء أمرها عند انقضاء الدنيا، فلا تزال تجري حتى تنقضي الدنيا.
وثانيها: إنها تجري لوقت واحد لا تعدوه ولا تختلف. وثالثها: إنها تجري إلى
قيل: ولا ينكر مع ذلك أن منهم من يتغير حاله ويتبدل حالة أخرى، فيعصى على ما ورد من خبر ملكين ببابل.
وقال جماعة من المعتزلة: إن المعصية تجوز عليهم كما تجوز علينا، إلا أن الله تعالى علم أن لهم ألطافا يمتنعون معها من القبيح بفعلها، فامتنعوا من فعل القبيح اختيارا، فكانت حالهم كحال الأنبياء من البشر يقدرون على المعصية ولا يفعلونها اختيارا من أنفسهم باعتبار الألطاف المفعولة لهم، وإلى هذا القول ذهب أرباب الحديث من أصحابنا المتأخرين.
1) قال ثقة الاسلام الطبرسي رحمه الله في قوله (لمستقر لها) أقوال، أحدها: إنها تجري لانتهاء أمرها عند انقضاء الدنيا، فلا تزال تجري حتى تنقضي الدنيا.
وثانيها: إنها تجري لوقت واحد لا تعدوه ولا تختلف. وثالثها: إنها تجري إلى