____________________
وأما سلب الركوع عن الساجدين وسلب الانتصاب عن الراكعين ونحو ذلك، فإشارة إلى كمال مراتبهم المعينة كل بالنسبة إلى من هو دونه وتأكيد لها بعدم النقصانات اللاحقة، فإن الركوع وإن كان عبادة إلا أنه نقصان بالنسبة إلى السجود، والانتصاب نقصان في درجة الراكع بالنسبة إلى ركوعه، وكذلك التزائل نقصان عن مرتبة الصف ونقص فيها وهكذا (1)، انتهى ملخصا.
وهو تأويل قد وقع في مقابلة الأحاديث متواترة وإجماع علمائنا ونحوهم، فلا يلتفت إليه.
1) قال كمال الدين لما ذهب إلى تجرد الملائكة: إن اختلاف صورهم كناية عن اختلافهم بالحقائق وتفاوت أقدارهم تفاوت مراتبهم في الكمال والقرب منه، ولفظ الأجنحة مستعار لقواهم التي حصلوا بها على المعارف الإلهية وتفاوتها بالزيادة والنقصان كما قال تعالى: اولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع (2) كناية عن تفاوت إدراكهم لجلال الله وعلومهم بما ينبغي له، ولذلك جعل الأجنحة هي التي تسبح جلال عزته.
وأما ثبوت الاقدام والأرجل لهم، فهو استعارة لعلومهم المحيطة بأقطار الأرض السفلى ونهاياته والسماوات وحدودها، ووجه المشابهة كون العلوم قاطعة للمعلوم وسارية فيه وواصلة إلى نهايته، كما أن الاقدام يقطع الطريق وتصل إلى الغاية منها
وهو تأويل قد وقع في مقابلة الأحاديث متواترة وإجماع علمائنا ونحوهم، فلا يلتفت إليه.
1) قال كمال الدين لما ذهب إلى تجرد الملائكة: إن اختلاف صورهم كناية عن اختلافهم بالحقائق وتفاوت أقدارهم تفاوت مراتبهم في الكمال والقرب منه، ولفظ الأجنحة مستعار لقواهم التي حصلوا بها على المعارف الإلهية وتفاوتها بالزيادة والنقصان كما قال تعالى: اولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع (2) كناية عن تفاوت إدراكهم لجلال الله وعلومهم بما ينبغي له، ولذلك جعل الأجنحة هي التي تسبح جلال عزته.
وأما ثبوت الاقدام والأرجل لهم، فهو استعارة لعلومهم المحيطة بأقطار الأرض السفلى ونهاياته والسماوات وحدودها، ووجه المشابهة كون العلوم قاطعة للمعلوم وسارية فيه وواصلة إلى نهايته، كما أن الاقدام يقطع الطريق وتصل إلى الغاية منها