قال: صفة بدنه وطهارته، قال هشام: معصوم فلا يعصي، وسخي فلا يبخل، شجاع فلا يجبن، وما استودع من العلم فلا يجهل، حافظ للدين قائم بما فرض عليه، من عترة الأنبياء، وجامع علم الأنبياء، يحلم عند الغضب، وينصف عند الظلم، ويعين عند الرضا، وينصف من الولي والعدو، ولا يسأل شططا في عدوه 1) ولا يمنع إفادة وليه، يعمل بالكتاب ويحدث بالأعجوبات، من أهل الطهارات، يحكي قول الأئمة الأصفياء، لم تنقض له حجة، ولم يجهل مسألة، يفتي في كل سنة، ويجلو كل مدلهمة.
قال بريهة: وصفت المسيح في صفاته وأثبته بحججه وآياته، إلا أن الشخص بائن عن شخصه والوصف قائم بوصفه، فإن يصدق الوصف نؤمن بالشخص، قال هشام: إن تؤمن ترشد وإن تتبع الحق لا تؤنب 2).
ثم قال هشام: يا بريهة ما من حجة أقامها الله على أول خلقه إلا أقامها على وسط خلقه وآخر خلقه فلا تبطل الحجج، ولا تذهب الملل،
____________________
وعلى الآخر بالبنوة التي هي أضعف وفيها جهة المعلولية، فإذا حكمت بأنهما متساويان من جميع الجهات لا يتأتى هذا الحكم، وأما الظلم فهو من جهة أن الأبوة شرافه وبحكم الاتحاد يتصف الابن بالأبوة، وهذا ظلم للأب وكذا العكس، والحكم بالظلم من الطرفين أيضا مبني على الاتحاد، وجوز أن يكون المراد غصب ما هو حق له، سواء كان أشرف أم لا.
1) الشطط: المسرف في ظلم النفس والخروج عن الحق، وقيل: الشطط القول البعيد عن الحق وهو الكذب، والمعنى: أنه لا يتجرى أحد أن يسأله الشطط والظلم في عدوه، وفي بعض النسخ: ولا يسلك شططا في عدوه وهو الظاهر.
2) التأنيب: اللوم والتعيير.
1) الشطط: المسرف في ظلم النفس والخروج عن الحق، وقيل: الشطط القول البعيد عن الحق وهو الكذب، والمعنى: أنه لا يتجرى أحد أن يسأله الشطط والظلم في عدوه، وفي بعض النسخ: ولا يسلك شططا في عدوه وهو الظاهر.
2) التأنيب: اللوم والتعيير.