الأرض السابعة السفلى مضى مصعدا فيها مد الأرضين حتى خرج منها إلى أفق السماء، ثم مضى فيها مصعدا حتى انتهى قرنه إلى العرش، وهو يقول: سبحانك ربي، وإن لذلك الديك جناحين إذا نشرهما جاوزا المشرق والمغرب، فإذا كان في آخر الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح يقول: سبحان الله الملك القدوس، سبحان الكبير المتعال القدوس، لا إله إلا هو الحي القيوم، فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصراخ، فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة في الأرض، فإذا كان في بعض السحر نشر جناحيه فجاوزا المشرق والمغرب وخفق بهما وصرخ بالتسبيح سبحان الله العظيم سبحان الله
العزيز القهار سبحان الله ذي العرش المجيد سبحان الله رب العرش الرفيع فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض، فإذا هاج الديكة في الأرض تجاوبه بالتسبيح والتقديس لله عز وجل، ولذلك الديك ريش أبيض كأشد بياض ما رأيته قط، وله زغب أخضر تحت ريشه الأبيض كأشد خضرة ما رأيتها قط فما زلت مشتاقا إلى أن أنظر إلى ريش ذلك الديك..
5 - وبهذا الاسناد عن
النبي صلى الله عليه وآله، قال: إن لله تبارك وتعالى ملكا من الملائكة نصف جسده الاعلى نار ونصفه الأسفل ثلج 1)، فلا النار تذيب الثلج، ولا الثلج يطفئ النار، وهو قائم ينادي بصوت له رفيع: سبحان الله
____________________
أقول: هذا التأويل أيضا كالأول.
1) في حديث المعراج: فقلت: من هذا يا جبرئيل؟ فقال: هذا ملك وكله