فقال علي عليه السلام: قدوس ربنا قدوس تبارك وتعالى علوا كبيرا، نشهد أنه هو الدائم الذي لا يزول، ولا نشك فيه، وليس كمثله شئ وهو السميع البصير، وأن الكتاب حق والرسل حق، وأن الثواب والعقاب حق، فإن رزقت زيادة إيمان أو حرمته فإن ذلك بيد الله، إن شاء رزقك وإن شاء حرمك ذلك، ولكن سأعلمك ما شككت فيه، ولا قوة إلا بالله، فإن أراد الله بك خيرا أعلمك بعلمه وثبتك، وإن يكن شرا ضللت وهلكت.
أما قوله: نسوا الله فنسيهم إنما يعني نسوا الله في دار الدنيا، لم يعملوا بطاعته فنسيهم في الآخرة أي لم يجعل لهم في ثوابه شيئا فصاروا منسيين من الخير وكذلك تفسير قوله عز وجل: فاليوم ننسيهم كما نسوا
____________________
نفوسهم بالمصير إليه لعلمهم بمالهم عنده من الثواب. وقيل: بطيب وفاتهم فلا تكون صعوبة لهم، والملائكة يقول لهم: سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون (2).
1) أي: في حال ظلمهم لأنفسهم بفعل المعاصي، أو ترك الهجرة عن دار المعاصي ومجالس الذنوب، لان تمام الآية: (قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها).
1) أي: في حال ظلمهم لأنفسهم بفعل المعاصي، أو ترك الهجرة عن دار المعاصي ومجالس الذنوب، لان تمام الآية: (قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها).