قال السائل: فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟ قال أبو عبد الله عليه السلام: ذلك في علمه وإحاطته
____________________
1) سيأتي في كلام المصنف رحمه الله أن المشبهة يحتجون بهذه الآية زعما منهم أن العرش وهو الجسم العظيم المحيط بما تحته مكان له، تعالى عما يقول الكافرون علوا كبيرا.
2) يجوز دخول العرش تحته، فيكون الكرسي محيطا به. ويجوز أن يكون إشارة إلى إحاطة الكرسي بالسماوات أعني السبع، فالعرش حينئذ يكون فوق الكرسي، وعلى كل من هذين الاحتمالين شواهد من الاخبار، كما سيأتي في بابه إن شاء الله تعالى، ولعل الاحتمال الأول هنا أنسب. لان المراد أن العرش وغيره كلها داخلة تحت الكرسي وهو محيط بها، فلو كان عز شأنه فوق العرش كما زعمته المشبهة، للزم أن يكون الكرسي محيطا به وبمكانه، فيكون محصورا، وقام البرهان على أنه لا يحيط به شئ.
2) يجوز دخول العرش تحته، فيكون الكرسي محيطا به. ويجوز أن يكون إشارة إلى إحاطة الكرسي بالسماوات أعني السبع، فالعرش حينئذ يكون فوق الكرسي، وعلى كل من هذين الاحتمالين شواهد من الاخبار، كما سيأتي في بابه إن شاء الله تعالى، ولعل الاحتمال الأول هنا أنسب. لان المراد أن العرش وغيره كلها داخلة تحت الكرسي وهو محيط بها، فلو كان عز شأنه فوق العرش كما زعمته المشبهة، للزم أن يكون الكرسي محيطا به وبمكانه، فيكون محصورا، وقام البرهان على أنه لا يحيط به شئ.