قال الرضا عليه السلام: لا بأس، أتمم مسألتك، قال سليمان: قلت: إن الإرادة صفة من صفاته، قال الرضا عليه السلام: كم تردد علي أنها صفة من صفاته، وصفته محدثة أو لم تزل؟! قال سليمان: محدثة، قال الرضا عليه السلام: الله أكبر فالإرادة محدثة 4)، وإن كانت صفة من صفاته لم تزل، فلم يرد شيئا 5).
قال الرضا عليه السلام: إن ما لم يزل لا يكون مفعولا 6) قال سليمان: ليس
____________________
الحادث حادثة.
1) أي: ان معنى الإرادة غير معقول لنا، أو أنها لفظ لا معنى له، وهذا أنسب بقوله عليه السلام.
2) أي: كيف يعقل أن يقال: إن الإرادة لا معنى لها؟ والحال أنه تعالى وصف نفسه بها وذكرها في كتابه، وهل يجوز أن يذكر الله تعالى شيئا لا معنى له.
3) أي: أنها من أفعاله وايجاده سبحانه لكنها قديمة، فأجابه عليه السلام بأن هذا متناقض، لان قولك (لم يزل) يدل على قدمها، وقولك انها فعل من أفعاله تعالى يقتضي حدوثها، إذ كل فعل مسبوق بالعدم، وكل مسبوق بالعدم فهو حادث.
4) يعني: رجعت إلى قولي في كون الإرادة محدثة، وهذا هو الحق، لأنها لو كانت صفة من صفاته الحقيقية كالعلم والقدرة، كانت قديمة لم تزل لا حادثة.
5) أي: لم يجب بشئ.
6) هذا منه عليه السلام: تحقيق لما قاله سليمان من حدوث الإرادة، يعني أن قولك
1) أي: ان معنى الإرادة غير معقول لنا، أو أنها لفظ لا معنى له، وهذا أنسب بقوله عليه السلام.
2) أي: كيف يعقل أن يقال: إن الإرادة لا معنى لها؟ والحال أنه تعالى وصف نفسه بها وذكرها في كتابه، وهل يجوز أن يذكر الله تعالى شيئا لا معنى له.
3) أي: أنها من أفعاله وايجاده سبحانه لكنها قديمة، فأجابه عليه السلام بأن هذا متناقض، لان قولك (لم يزل) يدل على قدمها، وقولك انها فعل من أفعاله تعالى يقتضي حدوثها، إذ كل فعل مسبوق بالعدم، وكل مسبوق بالعدم فهو حادث.
4) يعني: رجعت إلى قولي في كون الإرادة محدثة، وهذا هو الحق، لأنها لو كانت صفة من صفاته الحقيقية كالعلم والقدرة، كانت قديمة لم تزل لا حادثة.
5) أي: لم يجب بشئ.
6) هذا منه عليه السلام: تحقيق لما قاله سليمان من حدوث الإرادة، يعني أن قولك