____________________
فائدة الإشارة إلى الفرق بين العلم والإرادة، وان الإرادة ليست من صفات الذات، ولا هي قديمة ولا عين العلم.
وحاصله: أن الله سبحانه يعلم جميع ما في الجنة والنار، وإذا استقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، وأعطاهما ما كان في علمه من الدرجات لأهل الجنة والدركات لأهل النار، ولا بد لهما من الزيادة على ما هما فيه في الاعصار المستقبلة، لأنها زمن الخلود، فتلك الزيادة الآتية لا تخلو من أن تكون علمها قبل حصولها ومجئ وقتها أم لا، والثاني باطل بالاجماع، لان علمه سبحانه محيط بالأزمنة كلها قبل حصولها وبعد حصولها، فبقي الأول، وهو علمه سبحانه بالزيادة قبل وقوعها، فظهر منه وجود العلم بدون المعلوم.
أما الإرادة، فلا يمكن تحققها بدون تحقق المراد، لما تقدم من أنها علة تامة في وجوده، فلو تأخر وجوده عنها لزم تخلف المعلول عن العلة التامة، وهو باطل، فدل هذا على تغاير العلم والإرادة، وعلى أنها ليست من صفات الذات لحدوثها، وان شئت أن تجعلها مسألة برأسها ولا تعلق لها بالإرادة فاجعلها كذلك، الا أن ما كشفنا عنه هو الأوضح.
1) فلا يتعلق به العلم كما في علم غير تعالى، فإنه إنما يتعلق بالمحصور المتناهي دون ما لا نهاية له، وهذا فاسد، لأنه يلزم منه أن لا يكون تعالى عالما
وحاصله: أن الله سبحانه يعلم جميع ما في الجنة والنار، وإذا استقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، وأعطاهما ما كان في علمه من الدرجات لأهل الجنة والدركات لأهل النار، ولا بد لهما من الزيادة على ما هما فيه في الاعصار المستقبلة، لأنها زمن الخلود، فتلك الزيادة الآتية لا تخلو من أن تكون علمها قبل حصولها ومجئ وقتها أم لا، والثاني باطل بالاجماع، لان علمه سبحانه محيط بالأزمنة كلها قبل حصولها وبعد حصولها، فبقي الأول، وهو علمه سبحانه بالزيادة قبل وقوعها، فظهر منه وجود العلم بدون المعلوم.
أما الإرادة، فلا يمكن تحققها بدون تحقق المراد، لما تقدم من أنها علة تامة في وجوده، فلو تأخر وجوده عنها لزم تخلف المعلول عن العلة التامة، وهو باطل، فدل هذا على تغاير العلم والإرادة، وعلى أنها ليست من صفات الذات لحدوثها، وان شئت أن تجعلها مسألة برأسها ولا تعلق لها بالإرادة فاجعلها كذلك، الا أن ما كشفنا عنه هو الأوضح.
1) فلا يتعلق به العلم كما في علم غير تعالى، فإنه إنما يتعلق بالمحصور المتناهي دون ما لا نهاية له، وهذا فاسد، لأنه يلزم منه أن لا يكون تعالى عالما