ليست بفعل، قال: فمعه غيره لم يزل، قال سليمان: الإرادة هي الانشاء 1)، قال: يا سليمان هذا الذي ادعيتموه على ضرار وأصحابه من قولهم: إن كل ما خلق الله عز وجل في سماء أو أرض أو بحر أو بر من كلب أو خنزير أو قرد أو إنسان أو دابة إرادة الله عز وجل وإن إرادة الله عز وجل تحيى وتموت وتذهب وتأكل وتشرب وتنكح وتلد وتظلم وتفعل الفواحش وتكفر وتشرك، فتبرأ منها وتعاديها وهذا حدها.
____________________
القرآن في أنها غيرها وأجيب عن الاعتراض بأن الجلد الذي لم يذنب كيف يعذب، بأن العذاب إنما هو على الحي، ولا اعتبار بالأطراف والجلود، يعني أنها لا يعذب.
وثانيها: أن الله يجددها بأن يردها إلى الحالة التي كانت عليها غير محترقة، كما يقال: جئتني بغير ذلك الوجه إذا كان قد تغير وجهه من الحالة الأولى، كما إذا انكسر الخاتم فاتخذ منه خاتما آخر، يقال: هذا غير الخاتم الأول وإن كان أصلهما واحدا، فعلى هذا يكون الجلد واحدا، وإنما تتغير الأحوال عليه، وهذا هو المروي عن الصادق عليه السلام.
وثالثها: أن التبديل إنما هو للسرابيل التي ذكرها الله سبحانه سرابيلهم من قطران وسميت السرابيل الجلود على المجاورة للزومها الجلود، وهذا ترك للظاهر بغير دليل (1).
1) أي: المنشآت أعني: المخلوقات، وفيه دلالة على أن مذهب ضرار هو أن ارادته تعالى عين مخلوقاته، والذي نقله عنه المتكلمون هو أن ارادته تعالى
وثانيها: أن الله يجددها بأن يردها إلى الحالة التي كانت عليها غير محترقة، كما يقال: جئتني بغير ذلك الوجه إذا كان قد تغير وجهه من الحالة الأولى، كما إذا انكسر الخاتم فاتخذ منه خاتما آخر، يقال: هذا غير الخاتم الأول وإن كان أصلهما واحدا، فعلى هذا يكون الجلد واحدا، وإنما تتغير الأحوال عليه، وهذا هو المروي عن الصادق عليه السلام.
وثالثها: أن التبديل إنما هو للسرابيل التي ذكرها الله سبحانه سرابيلهم من قطران وسميت السرابيل الجلود على المجاورة للزومها الجلود، وهذا ترك للظاهر بغير دليل (1).
1) أي: المنشآت أعني: المخلوقات، وفيه دلالة على أن مذهب ضرار هو أن ارادته تعالى عين مخلوقاته، والذي نقله عنه المتكلمون هو أن ارادته تعالى