ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك 1) (1) فهل يعلم كيف يذهب به 2) وهو لا يذهب به أبدا 3)، قال سليمان: لأنه قد فرغ من الامر فليس يزيد فيه شيئا 4) قال الرضا عليه السلام: هذا قول اليهود، فكيف قال عز وجل:
ادعوني أستجب لكم (2) قال سليمان: إنما عنى بذلك أنه قادر عليه، قال عليه السلام: أفيعد ما لا يفي به؟! فكيف قال عز وجل: يزيد في الخلق ما يشاء (3) وقال عز وجل: يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (4) وقد فرغ من الامر، فلم يحر جوابا.
____________________
1) يعني: القرآن، ومعناه أني أقدر أن آخذ ما أعطيتك كما منعته غيرك، ولكني دبرتك بالرحمة لك، فأعطيتك ما يحتاج إليه، ومنعتك ما لا يحتاج إلى النص عليه. وقيل: معناه لو شئنا لمحونا هذا القرآن من صدرك وصدر أمتك حتى لا يوجد له أثر. وبالجملة فهذه الآية ناصة على أن العلم غير الإرادة، لان العلم حاصل هنا والإرادة لم توجد.
2) استفهام على طريق الانكار، أي: هو عالم بكيفيات الذهاب.
3) أي: لم يرده.
4) يعني: أن المشيئة والإرادة حاصلة هنا أيضا كالعلم، الا أن متعلق الإرادة لم يوجد، لأنه سبحانه فرغ من الامر وفعل ما أراد فعله في الأول، فلم يبق له
2) استفهام على طريق الانكار، أي: هو عالم بكيفيات الذهاب.
3) أي: لم يرده.
4) يعني: أن المشيئة والإرادة حاصلة هنا أيضا كالعلم، الا أن متعلق الإرادة لم يوجد، لأنه سبحانه فرغ من الامر وفعل ما أراد فعله في الأول، فلم يبق له