قال سليمان: يا سيدي قد أخبرتك أنها كالسمع 3) والبصر والعلم، قال المأمون: ويلك يا سليمان كم هذا الغلط والتردد اقطع هذا وخذ في غيره إذ لست تقوى على هذا الرد، قال الرضا عليه السلام: دعه يا أمير المؤمنين، لا تقطع عليه مسألته فيجعلها حجة، تكلم يا سليمان، قال: قد أخبرتك أنها كالسمع والبصر والعلم، قال الرضا عليه السلام: لا بأس، أخبرني عن معنى هذه أمعنى واحد أم معان مختلفة؟! قال سليمان: بل معنى واحد، قال الرضا عليه السلام: فمعنى الإرادات كلها معنى واحد 4)؟ قال سليمان: نعم، قال الرضا: فإن كان معناها معنى واحدا كانت إرادة القيام وإرادة القعود وإرادة
____________________
هذا حق لأنها لو كانت لم تزل قديمة كانت غير فعل، ولا تكون متعلق الايجاد مع أنها حادثة لحدوث الافعال بها.
1) أي: ان الإرادة ليست عين المرادات، كما تقدم عن ضرار وأصحابه، ولا خلق الأشياء بإرادة.
2) على البناء للمجهول، يعني: وسوس لك الشيطان هذه الخرافات، لأنه يلزم أن يكون سبحانه في أفعاله كالنار في احراقها، والشمس في اشراقها، فيلزم عليه الايجاب وأفسد منه.
3) رجع سليمان عن هذه الأقوال كلها إلى قوله الأول من أن الإرادة من صفات الذات كالعلم.
4) وهذا فاسد، لأنه يستلزم أن يكون ارادته تعالى لقيام زيد هي عين ارادته
1) أي: ان الإرادة ليست عين المرادات، كما تقدم عن ضرار وأصحابه، ولا خلق الأشياء بإرادة.
2) على البناء للمجهول، يعني: وسوس لك الشيطان هذه الخرافات، لأنه يلزم أن يكون سبحانه في أفعاله كالنار في احراقها، والشمس في اشراقها، فيلزم عليه الايجاب وأفسد منه.
3) رجع سليمان عن هذه الأقوال كلها إلى قوله الأول من أن الإرادة من صفات الذات كالعلم.
4) وهذا فاسد، لأنه يستلزم أن يكون ارادته تعالى لقيام زيد هي عين ارادته