السيد الولي (1) فقال الملك: علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال اليهودي: صدقت والله إني لأجد ذلك في كتاب أبي فقال علي (عليه السلام): وأما الملك الذي زخم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فملك الموت جاء من عند جبار من أهل الدنيا، قد تكلم بكلام عظيم فغضب لله، فزحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يعرفه فقال جبرئيل (عليه السلام): يا ملك الموت هذا رسول الله أحمد حبيب الله (صلى الله عليه وآله)، فرجع إليه فلصق به واعتذر، وقال: يا رسول الله إني أتيت ملكا جبارا قد تكلم بكلام عظيم فغضبت لله ولم أعرفك، فعذره، وأما الأربعة الذين كشف عنهم مالك طبقا من النار فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآله مر بمالك ولم يضحك قط (2) فقال جبرئيل (عليه السلام) يا مالك هذا نبي الرحمة، (3) فتبسم في وجهه، (4) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) مره يكشف طبقا من النار (5) فكشف طبقا فإذا قابيل ونمرود وفرعون وهامان فقالوا: يا محمد اسأل ربك أن يردنا إلى دار الدنيا حتى نعمل صالحا، فغضب جبرئيل وقال بريشة من ريش جناحه فرد عليهم طبق النار، وأما منبر رسول الله فإن مسكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جنة عدن هي جنة (6) خلقها الله تعالى بيده ومعه فيها اثنا عشر وصيا، وفوقه (7) قبة يقال لها الرضوان، وفوق قبة الرضوان منزل يقال لها الوسيلة، وليس في الجنة منزل يشبهه، هو منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال اليهودي: صدقت والله إنه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه واحد بعد واحد حتى صار إلي، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنه الذي بشر