واعلم بأن ذا الجلال قد قدر في الصحف الأولى التي كان سطر و (قدر) معناه كتب.
وقد يكون القضاء بمعنى الحكم والالزام، قال الله عز وجل وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا (2) يريد حكم بذلك وألزمه خلقه، فقد يجوز أن يقال: إن الله عز وجل قد قضى من أعمال العباد على هذا المعنى ما قد ألزمه عباده وحكم به عليهم وهي الفرائض دون غيرها، وقد يجوز أيضا أن يقدر الله أعمال العباد بأن يبين مقاديرها وأحوالها من حسن وقبح وفرض ونافلة وغير ذلك، ويفعل من الأدلة على ذلك ما يعرف به هذه الأحوال لهذه الأفعال فيكون عز وجل مقدرا لها في الحقيقة، وليس يقدرها ليعرف مقدارها، ولكن ليبين لغيره ممن لا يعرف ذلك حال ما قدره بتقديره إياه، وهذا أظهر من أن يخفى، وأبين من أن يحتاج إلى الاستشهاد عليه، ألا ترى أنا قد نرجع إلى أهل المعرفة بالصناعات في تقديرها لنا فلا يمنعهم علمهم بمقاديرها من أن يقدروها
____________________
مشروحا.
1) إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته قدرنا أنها لمن الغابرين استثنى امرأة لوط من آل لوط لأنها كانت كافرة قدرنا إنها لمن الغابرين أي:
1) إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته قدرنا أنها لمن الغابرين استثنى امرأة لوط من آل لوط لأنها كانت كافرة قدرنا إنها لمن الغابرين أي: