____________________
أغني عنكم من الله من شئ إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شئ إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه، أي: لما تجهزوا للمسير قال يعقوب: يا بني لا تدخلوا مصر من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة، خاف عليهم العين، لأنهم كانوا ذوي جمال وهيئة وكمال وهم إخوة أولاد رجل واحد، عن ابن عباس وجماعة.
وقيل: خاف عليهم حسد الناس إياهم وأن يبلغ الملك قوتهم وبطشهم فيحبسهم أو يقتلهم خوفا على ملكه عن الجبائي، وأنكر العين وذكر أنه لم يثبت بحجة، وجوزه كثير من المحققين، ورووا فيه الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله أن العين حق، والعين تستنزل الحالق، أي: تحط ذروة الجبل من قوة أخذها وشدة بطشها، وورد أنه عليه السلام كان يعوذ الحسن والحسين عليهم السلام بأن يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
وروي أن إبراهيم عليه السلام عوذ ابنيه، وأن موسى عليه السلام عوذ ابني هارون بهذه العوذة، وروي أن ابني جعفر بن أبي طالب كانوا غلمانا بيضاء، فقالت أسماء بنت عميس: يا رسول الله إن العين إليهم سريعة فاسترقي لهم من العين، فقال صلى الله عليه وآله: نعم، وروي أن جبرئيل عليه السلام رقى رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمه الرقية، وهي بسم الله أرقيك من كل عين حاسد، الله يشفيك.
وروي عنه صلى الله عليه وآله: أنه لو كان شئ يسبق القدر لسبقته العين، وعنه عليه السلام: إن العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر، وفي حديث آخر: إن أكثر أهل المقبرة من العين، وقال عز شأنه: ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم (1) الآية، وذلك كما
وقيل: خاف عليهم حسد الناس إياهم وأن يبلغ الملك قوتهم وبطشهم فيحبسهم أو يقتلهم خوفا على ملكه عن الجبائي، وأنكر العين وذكر أنه لم يثبت بحجة، وجوزه كثير من المحققين، ورووا فيه الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله أن العين حق، والعين تستنزل الحالق، أي: تحط ذروة الجبل من قوة أخذها وشدة بطشها، وورد أنه عليه السلام كان يعوذ الحسن والحسين عليهم السلام بأن يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
وروي أن إبراهيم عليه السلام عوذ ابنيه، وأن موسى عليه السلام عوذ ابني هارون بهذه العوذة، وروي أن ابني جعفر بن أبي طالب كانوا غلمانا بيضاء، فقالت أسماء بنت عميس: يا رسول الله إن العين إليهم سريعة فاسترقي لهم من العين، فقال صلى الله عليه وآله: نعم، وروي أن جبرئيل عليه السلام رقى رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمه الرقية، وهي بسم الله أرقيك من كل عين حاسد، الله يشفيك.
وروي عنه صلى الله عليه وآله: أنه لو كان شئ يسبق القدر لسبقته العين، وعنه عليه السلام: إن العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر، وفي حديث آخر: إن أكثر أهل المقبرة من العين، وقال عز شأنه: ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم (1) الآية، وذلك كما