____________________
1) أي: أعلمناهم في التوراة أنهم يفسدون في البلاد التي يسكنونها كرتين وهي بيت المقدس، وأراد بالفساد الظلم وأخذ المال، وقيل: قتل الأنبياء وسفك الدماء، وقيل: كان فسادهم الأول قتل زكريا والثاني قتل يحيى، وقيل: الفساد الأول قتل شعيب والثاني: قتل يحيى، وإن زكريا مات حتف أنفه (3).
2) أي: أعلمنا لوطا وأخبرناه بما ينزل بقومه من العذاب (أن دابر هؤلاء مقطوع) يعني: إن آخر من يبقى من قومك يهلك وقت الصبح وهو قوله:
(مصبحين) أي داخلين في وقت الصبح، والمراد أنهم مستأصلون بالعذاب وقت الصباح على وجه لا يبقى منهم أثر ولا نسل ولا عقب (4).
3) إطلاق القضاء على العلم وارد في كثير من الآيات والاخبار، إلا أن القضاء الوارد على أعمال العباد ينبغي أن يراد منه غير هذا المعنى، وذلك أن الاخبار تضمنت الرد على المعتزلة بقولهم: إن أفعال العباد ليس لله تعالى فيها قضاء ولا قدر ولا لطف، والقضاء بمعنى العلم مما لا ينكره المعتزلة ولا غيرهم، فيكون المراد من القضاء والقدر الواقع على أعمال العباد، كتابتها ونقش تفاصيلها في اللوح وإخبار الأنبياء والملائكة بها قبل وقوعها، ونحو ذلك مما تقدم مفصلا
2) أي: أعلمنا لوطا وأخبرناه بما ينزل بقومه من العذاب (أن دابر هؤلاء مقطوع) يعني: إن آخر من يبقى من قومك يهلك وقت الصبح وهو قوله:
(مصبحين) أي داخلين في وقت الصبح، والمراد أنهم مستأصلون بالعذاب وقت الصباح على وجه لا يبقى منهم أثر ولا نسل ولا عقب (4).
3) إطلاق القضاء على العلم وارد في كثير من الآيات والاخبار، إلا أن القضاء الوارد على أعمال العباد ينبغي أن يراد منه غير هذا المعنى، وذلك أن الاخبار تضمنت الرد على المعتزلة بقولهم: إن أفعال العباد ليس لله تعالى فيها قضاء ولا قدر ولا لطف، والقضاء بمعنى العلم مما لا ينكره المعتزلة ولا غيرهم، فيكون المراد من القضاء والقدر الواقع على أعمال العباد، كتابتها ونقش تفاصيلها في اللوح وإخبار الأنبياء والملائكة بها قبل وقوعها، ونحو ذلك مما تقدم مفصلا