____________________
رقية إلا من عين أو حمية) فمعناه لا رقية أولى وأنفع، وهذا كما قيل: لا فتى إلا علي، وروي أمره صلى الله عليه وآله بالرقية غير واحد من الصحابة وسمع بجماعة يرقون فلم ينكر عليهم، هذا كلامه (2).
أقول: أما الرقى بالقرآن، فقد روي أن المعوذتين نزلتا لتعويذ الحسنين عليهما السلام من مرض أصابهما ومن ثم ذهب بعض العامة إلى أنهما ليسا من القرآن فلا يجوز قرائتهما في الصلاة.
وأما الجمع بين الاخبار، فيمكن أن يقال فيه وجوه أخرى، منها: حمل الكراهة على ما يكون على طريق العادة والتكرار لكن بغير القرآن والأدعية المأثورة، فإن الاسترقاء بها دائما لا بأس به.
ومنها: حمل النهي على ما كان متعارفا من الرقية بالسحر أو ما يشابهه من النفاثات في العقد، أو اعتقاد أنها المصحة الممرضة.
وقوله عليه السلام في هذا الحديث (إنها من القدر) أي: مما قدره الله تعالى وكتبه في الألواح، كما قدر أن يكون الدعاء لرد القضاء وجلب الثواب وما يترتب عليه من المنافع.
1) المراد من القدرية هنا المعتزلة، ومشابهتهم للمجوس قد مر الوجه فيها.
2) قال الطبرسي رحمه الله: (يوم يسحبون) أي: يجرون (في النار على وجوههم) إن هذا العذاب يكون لهم في يوم بدر يجرهم الملائكة على وجوههم
أقول: أما الرقى بالقرآن، فقد روي أن المعوذتين نزلتا لتعويذ الحسنين عليهما السلام من مرض أصابهما ومن ثم ذهب بعض العامة إلى أنهما ليسا من القرآن فلا يجوز قرائتهما في الصلاة.
وأما الجمع بين الاخبار، فيمكن أن يقال فيه وجوه أخرى، منها: حمل الكراهة على ما يكون على طريق العادة والتكرار لكن بغير القرآن والأدعية المأثورة، فإن الاسترقاء بها دائما لا بأس به.
ومنها: حمل النهي على ما كان متعارفا من الرقية بالسحر أو ما يشابهه من النفاثات في العقد، أو اعتقاد أنها المصحة الممرضة.
وقوله عليه السلام في هذا الحديث (إنها من القدر) أي: مما قدره الله تعالى وكتبه في الألواح، كما قدر أن يكون الدعاء لرد القضاء وجلب الثواب وما يترتب عليه من المنافع.
1) المراد من القدرية هنا المعتزلة، ومشابهتهم للمجوس قد مر الوجه فيها.
2) قال الطبرسي رحمه الله: (يوم يسحبون) أي: يجرون (في النار على وجوههم) إن هذا العذاب يكون لهم في يوم بدر يجرهم الملائكة على وجوههم