أجبر الله العباد على المعاصي؟ قال: الله أقهر لهم من ذلك 1) قال: قلت: ففوض إليهم؟ قال: الله أقدر عليهم من ذلك، قال: قلت: فأي شئ هذا أصلحك
____________________
إن أطفال الكفار يعذبون مع آبائهم في النار (1).
أقول: والمعنى هنا: أن فاعل الذنوب والذي اضطر العبد إلى فعلها، إذا كان هو الله تعالى، فكيف يحمل عقابها على العبد مع أنه لا فعل له.
1) قيل: المعنى: إن جبرهم على المعاصي ثم تعذيبهم عليها هو الظلم، وهو فعل العاجزين، كما قال سيد الساجدين عليه السلام: وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، والله سبحانه أقهر من ذلك، أو المعنى: أنه تعالى لو أراد تعذيبهم ولم يمنعه عدله من ذلك، ما احتاج إلى أن يكلفهم ثم يجبرهم على المعاصي ثم يعذبهم عليها، فإن هذا تلبيس يفعله من لا يقدر على التعذيب ابتداء، وهو أقهر لهم من ذلك.
وقيل: إنه تصحيف أرأف أو نحوه.
أقول: لعل الأظهر في معناه: أن الجبر إنما يطلق في اللغة والعرف على من يطيق شيئا من ضروب الممانعة حتى يحتاج إلى الجبر، أما العبد الفاني المعدوم بصورة الموجود الذي لا يملك لنفسه موتا ولا حياة ولا نشورا، فأنى له والممانعة والحيلولة عما يراد به ومنه، وحينئذ فعظمته سبحانه وجبروته أقهر وأشد عظمة من أن يطلق عليه جبر العباد.
أقول: والمعنى هنا: أن فاعل الذنوب والذي اضطر العبد إلى فعلها، إذا كان هو الله تعالى، فكيف يحمل عقابها على العبد مع أنه لا فعل له.
1) قيل: المعنى: إن جبرهم على المعاصي ثم تعذيبهم عليها هو الظلم، وهو فعل العاجزين، كما قال سيد الساجدين عليه السلام: وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، والله سبحانه أقهر من ذلك، أو المعنى: أنه تعالى لو أراد تعذيبهم ولم يمنعه عدله من ذلك، ما احتاج إلى أن يكلفهم ثم يجبرهم على المعاصي ثم يعذبهم عليها، فإن هذا تلبيس يفعله من لا يقدر على التعذيب ابتداء، وهو أقهر لهم من ذلك.
وقيل: إنه تصحيف أرأف أو نحوه.
أقول: لعل الأظهر في معناه: أن الجبر إنما يطلق في اللغة والعرف على من يطيق شيئا من ضروب الممانعة حتى يحتاج إلى الجبر، أما العبد الفاني المعدوم بصورة الموجود الذي لا يملك لنفسه موتا ولا حياة ولا نشورا، فأنى له والممانعة والحيلولة عما يراد به ومنه، وحينئذ فعظمته سبحانه وجبروته أقهر وأشد عظمة من أن يطلق عليه جبر العباد.