____________________
1) قال ثقة الاسلام الطبرسي رحمه الله: أقسم سبحانه فقال: (ولنبلونكم) أي:
نعاملكم معاملة المختبر بما نكلفكم به من الأمور الشاقة (حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) أي: حتى نتميز المجاهدين في سبيل الله من جملتكم والصابرين على الجهاد، وقيل: معناه: حتى يعلم أولياؤنا المجاهدين منكم، وأضافه إلى نفسه تعظيما وتشريفا، كما قال: (إن الذين يؤذون الله ورسوله) أي يؤذون أولياء الله. وقيل: معناه: حتى نعلم جهادكم موجودا، لان الغرض أن تفعلوا الجهاد فيثيبكم على ذلك (2).
أقول: ما ذكره المصنف طاب ثراه لعل فيه مناسبة للمعنى الأخير، وإلا فحقيقة الكلام أن العلم القديم وإن تعلق بالأشياء قبل وجودها على ما يكون عليه، إلا أن ذلك العلم ليس هو بعلة في التكليف، ويناط به الثواب والعقاب، وإنما العلة فيهما
نعاملكم معاملة المختبر بما نكلفكم به من الأمور الشاقة (حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) أي: حتى نتميز المجاهدين في سبيل الله من جملتكم والصابرين على الجهاد، وقيل: معناه: حتى يعلم أولياؤنا المجاهدين منكم، وأضافه إلى نفسه تعظيما وتشريفا، كما قال: (إن الذين يؤذون الله ورسوله) أي يؤذون أولياء الله. وقيل: معناه: حتى نعلم جهادكم موجودا، لان الغرض أن تفعلوا الجهاد فيثيبكم على ذلك (2).
أقول: ما ذكره المصنف طاب ثراه لعل فيه مناسبة للمعنى الأخير، وإلا فحقيقة الكلام أن العلم القديم وإن تعلق بالأشياء قبل وجودها على ما يكون عليه، إلا أن ذلك العلم ليس هو بعلة في التكليف، ويناط به الثواب والعقاب، وإنما العلة فيهما