صدقت، فأخبرني عن الرب أفي الدنيا هو أو في الآخرة؟ قال علي عليه السلام:
لم يزل ربنا قبل الدنيا، ولا يزال أبدا، هو مدبر الدنيا، وعالم بالآخرة، فأما أن يحيط به الدنيا والآخرة فلا، ولكن يعلم ما في الدنيا والآخرة، قال:
صدقت يرحمك الله، ثم قال: أخبرني عن ربك أيحمل أو يحمل؟ فقال علي عليه السلام: إن ربنا جل جلاله يحمل ولا يحمل، قال النصراني: فكيف ذاك؟! ونحن نجد في الإنجيل ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية 2) فقال علي عليه السلام: إن الملائكة تحمل العرش، وليس العرش كما تظن كهيئة السرير، ولكنه شئ محدود مخلوق مدبر، وربك عز وجل مالكه، لا أنه عليه ككون الشئ على الشئ، وأمر الملائكة بحمله، فهم يحملون العرش بما أقدرهم عليه، قال النصراني: صدقت رحمك الله - والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة، وقد أخرجته بتمامه في آخر كتاب النبوة -.
4 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد
____________________
1) المراد من الحد النهايات الحسية والعقلية، ومن الكيف الصفات الزائدة.
2) يعني: يحمل العرش المحيط بالجسمانيات يوم القيامة ثمانية من
2) يعني: يحمل العرش المحيط بالجسمانيات يوم القيامة ثمانية من