____________________
1) يعني: إن ربكم هو الله الذي أوجد السماوات والأرض في مقدار ستة أيام من أيام الدنيا، ولا شبهة أنه سبحانه يقدر على خلق أمثال ذلك في لحظه، ولكنه خلقهما في هذه المدة لمصلحة، ورتبهما على أيام الأسبوع، فابتدأ بالأحد، وفرغ يوم الجمعة، فاجتمع له الخلق يوم الجمعة فلذلك سمي الجمعة، وقيل: إنه سبحانه علم خلقه التثبت والرفق في الأمور.
(ثم استوى على العرش) أي استوى أمره على الملك، يعني: استقر ملكه واستقام بعد خلق السماوات والأرض، وظهر ذلك للملائكة، وإنما أخرج هذا على المتعارف من كلام العرب كقولهم استوى الملك على عرشه إذا انتظمت أمور مملكته، وإذا اختل أمر ملكه قالوا: ثل عرشه، ولعل ذلك الملك لا يكون له سرير ولا يجلس على سرير أبدا.
(يغشى الليل النهار) أي: يلبس الليل النهار، يعني: يأتي بأحدهما بعد الآخر فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار، ولم يقل يغشى النهار الليل، لان الكلام يدل عليه، وقد ذكر في موضع آخر يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل (2).
2) لان العرش كان فوق الماء، ثم لما خلق السماوات نقله إلى فوقها.
(ثم استوى على العرش) أي استوى أمره على الملك، يعني: استقر ملكه واستقام بعد خلق السماوات والأرض، وظهر ذلك للملائكة، وإنما أخرج هذا على المتعارف من كلام العرب كقولهم استوى الملك على عرشه إذا انتظمت أمور مملكته، وإذا اختل أمر ملكه قالوا: ثل عرشه، ولعل ذلك الملك لا يكون له سرير ولا يجلس على سرير أبدا.
(يغشى الليل النهار) أي: يلبس الليل النهار، يعني: يأتي بأحدهما بعد الآخر فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار، ولم يقل يغشى النهار الليل، لان الكلام يدل عليه، وقد ذكر في موضع آخر يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل (2).
2) لان العرش كان فوق الماء، ثم لما خلق السماوات نقله إلى فوقها.