ليبلوكم أيكم أحسن عملا فإنه عز وجل خلق خلقه ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته لا على سبيل الامتحان والتجربة لأنه لم يزل عليما بكل شئ، فقال المأمون: فرجت عني يا أبا الحسن فرج الله عنك.
____________________
قال آدم: يا رب لو كنت خلقتهم على مثال واحد، وقدر واحد، وطبيعة واحدة، وجبلة واحدة، وألوان واحدة، وأعمار واحدة، وأرزاق سواء، لم يبغ بعضهم على بعض، ولم يكن بينهم تحاسد ولا تباغض ولا اختلاف في شئ من الأشياء.
فقال الله جل جلاله: يا آدم بروحي خلقت، وبضعف طبعك تكلفت ما لا علم لك به، وأنا الله الخلاق العليم، بعلمي خالفت بين خلقهم، وبمشيتي أمضي فيهم أمري، وإلى تدبيري وتقديري هم صائرون، لا تبديل لخلقي، وإنما خلقت الجن والإنس ليعبدوني، وخلقت الجنة لمن عبدني وأطاعني منهم، واتبع رسلي ولا أبالي، وخلقت النار لمن كفر بي وعصاني ولم يتبع رسلي ولا أبالي، وخلقتك وخلقت ذريتك من غير فاقة بي إليك وإليهم، وإنما خلقتك وخلقتهم لأبلوك وأبلوهم أيهم أحسن عملا في دار الدنيا في حياتكم وقبل مماتكم، وكذلك خلقت الدنيا والآخرة، والحياة والموت، والطاعة والمعصية، والجنة والنار، وكذلك أردت في
فقال الله جل جلاله: يا آدم بروحي خلقت، وبضعف طبعك تكلفت ما لا علم لك به، وأنا الله الخلاق العليم، بعلمي خالفت بين خلقهم، وبمشيتي أمضي فيهم أمري، وإلى تدبيري وتقديري هم صائرون، لا تبديل لخلقي، وإنما خلقت الجن والإنس ليعبدوني، وخلقت الجنة لمن عبدني وأطاعني منهم، واتبع رسلي ولا أبالي، وخلقت النار لمن كفر بي وعصاني ولم يتبع رسلي ولا أبالي، وخلقتك وخلقت ذريتك من غير فاقة بي إليك وإليهم، وإنما خلقتك وخلقتهم لأبلوك وأبلوهم أيهم أحسن عملا في دار الدنيا في حياتكم وقبل مماتكم، وكذلك خلقت الدنيا والآخرة، والحياة والموت، والطاعة والمعصية، والجنة والنار، وكذلك أردت في