____________________
(على العرش) وقوله (استوى) من جهة القانون النحوي من أن أحدهما تارة يكون خبرا وأخرى يكون حالا.
وأما النكتة في التعبير بلفظ (الرحمن) دون الرحيم، ونحوه من الأسماء الحسنى، فلعل الوجه فيها ما قاله بعض المحققين من إرادة أن رحمانيته تعالى توجب استواء نسبته الايجاد والحفظ والتربية والإحاطة العلمية إلى جميع المخلوقات، بخلاف الرحيمية، فإنها تقتضي إفاضة الرحمة وتخصيصها بالمؤمنين خاصة، وكذلك سائر الأسماء فإنها عند التحقيق معان خاصة.
إذا عرفت هذا فاعلم أن المصنف تغمده الله برضوانه قال في كتاب الاعتقاد:
اعتقادنا في العرش أنه جملة جميع الخلق والعرش في وجه آخر هو العلم وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل (الرحمن على العرش استوى) فقال: استوى من كل شئ، فليس شئ أقرب إليه من شئ (1).
أقول: يظهر من كلامه هذا أن العرش لا يطلق على الجسم المحيط، أي المعنى الأول الظاهر من أكثر الموارد، وهو عجيب، فإما أن يقال: إن تركه للظهور، أو أراد من المعنيين المعنى الباطن، أو أنه أراد تفسير العرش الوارد في هذه الآية. وفيه ما فيه.
وأما النكتة في التعبير بلفظ (الرحمن) دون الرحيم، ونحوه من الأسماء الحسنى، فلعل الوجه فيها ما قاله بعض المحققين من إرادة أن رحمانيته تعالى توجب استواء نسبته الايجاد والحفظ والتربية والإحاطة العلمية إلى جميع المخلوقات، بخلاف الرحيمية، فإنها تقتضي إفاضة الرحمة وتخصيصها بالمؤمنين خاصة، وكذلك سائر الأسماء فإنها عند التحقيق معان خاصة.
إذا عرفت هذا فاعلم أن المصنف تغمده الله برضوانه قال في كتاب الاعتقاد:
اعتقادنا في العرش أنه جملة جميع الخلق والعرش في وجه آخر هو العلم وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل (الرحمن على العرش استوى) فقال: استوى من كل شئ، فليس شئ أقرب إليه من شئ (1).
أقول: يظهر من كلامه هذا أن العرش لا يطلق على الجسم المحيط، أي المعنى الأول الظاهر من أكثر الموارد، وهو عجيب، فإما أن يقال: إن تركه للظهور، أو أراد من المعنيين المعنى الباطن، أو أنه أراد تفسير العرش الوارد في هذه الآية. وفيه ما فيه.