سألت أبا عبد الله عليه السلام عن سبحان الله، فقال عليه السلام: أنفة لله عز وجل 1).
____________________
منصوبا بفعل مضمر كمعاذ الله، فمعنى سبحان الله أنزهه تنزيها عما لا يليق بجناب قدسه وعز جلاله، وهو مضاف إلى المفعول، وربما جوز كونه مضافا إلى الفاعل بمعنى التنزه، والمعنى: أني أنزهه تعالى بالتنزيه الذي نزه به نفسه، كما قال صلى الله عليه وآله: لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
وتنزيهه تعالى نفسه: إما أن يكون عبارة عما خلق الخلق عليه من الحالات الشاهدة بتنزيه خالقها عما في طباع الامكان.
وفي كل شئ له آية * تدل على أنه واحد.
وإما أن يكون المراد منه ما علمه تعالى لعباده من الأنبياء والملائكة وسائر الخلق من الكلمات المتضمنة لتسبيحه وتنزيهه عما لا يليق بجناب قدسه، فإنه تعالى لو لم يعلمهم كيفية التسبيح لم يعرف أحد طريق تسبيحه حتى الملائكة، كما قال صلى الله عليه وآله: خلقت أنا وعلي من نور واحد، فسبحنا وسبحت الملائكة، وهللنا وهللت الملائكة، وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحا ولا تهليلا.
وإما أن يكون إشارة إلى ما ورد من أنه سبحانه يثنى على نفسه في عالم الملكوت كل ليلة جمعة أو كل يوم بالمحامد اللائقة به إما على لسان بعض الملائكة الروحانيين، أو بخلق صوت في السماوات يحمده ويسبحه بما يستأهله من المحامد، ويجوز أن يكون عبارة عن مجموع ما ذكر.
1) في النهاية: يقال: أنف من الشئ يأنف أنفا، إذا كرهه وشرفت نفسه عنه، والمراد أخذ الحمية من الغيرة والغضب (1).
وتنزيهه تعالى نفسه: إما أن يكون عبارة عما خلق الخلق عليه من الحالات الشاهدة بتنزيه خالقها عما في طباع الامكان.
وفي كل شئ له آية * تدل على أنه واحد.
وإما أن يكون المراد منه ما علمه تعالى لعباده من الأنبياء والملائكة وسائر الخلق من الكلمات المتضمنة لتسبيحه وتنزيهه عما لا يليق بجناب قدسه، فإنه تعالى لو لم يعلمهم كيفية التسبيح لم يعرف أحد طريق تسبيحه حتى الملائكة، كما قال صلى الله عليه وآله: خلقت أنا وعلي من نور واحد، فسبحنا وسبحت الملائكة، وهللنا وهللت الملائكة، وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحا ولا تهليلا.
وإما أن يكون إشارة إلى ما ورد من أنه سبحانه يثنى على نفسه في عالم الملكوت كل ليلة جمعة أو كل يوم بالمحامد اللائقة به إما على لسان بعض الملائكة الروحانيين، أو بخلق صوت في السماوات يحمده ويسبحه بما يستأهله من المحامد، ويجوز أن يكون عبارة عن مجموع ما ذكر.
1) في النهاية: يقال: أنف من الشئ يأنف أنفا، إذا كرهه وشرفت نفسه عنه، والمراد أخذ الحمية من الغيرة والغضب (1).